الأحد، 29 مايو 2011

رسالة جمعة الغضب الثانية ( الفرصة الأخيرة - من يدخل التاريخ )


لازال الشعب المصري يبرهن للعالم وعيه و رقيه , انعكس ذلك على مسيرة جمعة الغضب الثانية في شتى بقاع مصر و خاصة بالاسكندرية , فوسط الاحداث العجائبية ليوم 26-5-2011 بالاسكندرية من احداث تعرض لبعض اقسام الشرطة بشكل غريب , حرب تستهدف تشويه ثوار مصر الاحرار و تخويف الشعب المصري من الخروج للمطالبة باستكمال مطالب ثورة مصر العظيمة , و لعل الله جعل خيرا ً كثيرا ً فقد كانت حصيلة جمعة الغضب الثانية 27-5-2011 رائعة حيث وصلت رسائل عدة تمنح الثورة المصرية حرية البعد عن القيود الحزبية و الايدولوجية

  • لقد بعث الشعب المصري رسالة الى المجلس الاعلى للقوات المسلحة رسالة توضح أن الشعب المصري حصل على معظم مكتسباته بنفسه حتى مع تواجد المجلس الاعلى للقوات المسلحة , و انه لا يمكن قبول اعذار او بوضع عقبات قانونية او واقعية او الالتفاف لاغراض سياسية او علاقات شخصية او خوف من نبش أسرار, فالحرية بكل صورها حق و ليست مطلب , و اي من كان قد اخطأ في حق الشعب المصري لابد و ان يحاسب و يتم القصاص منه من المخلوع الى مرشدي الشرطة , و توجد فرصة ذهبية ليظهر المجلس الأعلى للقوات المسلحة كحامي حقيقي للثورة المصرية  و استحقاق النظر اليه بالصورة التي يرغب الشعب في رؤيتها فيهم , خاصة مع وعي الشعب المصري العظيم للفرق بين الجيش المصري و المجلس الاعلى للقوات المسلحة

  • الرسالة الثانية وجهت الى كل التيارات التي عينت نفسها أوصياء على الثورة المصرية على الرغم من دلائل عدم مشاركتها بشكل فعال الا بعد ان استوت الثورة المصرية على عودها و قويت بل أن بعضهم حرم المظاهرات وسواء بجمعة الغضب الاولى او الثانية , لذلك فإن الشارع المصري حكم حكما ً باتاً بأن الثورة ثورته و الشعب قادر على حمايتها , و لن تنجح محاولات تخويف الشعب من قول ثوار مصر لمطالبهم فقد ولى زمن الخوف , لن يخوف الشعب تصنيف او ترويع او تقليل من اهمية فالحشد حشد الشعب , و ليس حشد جماعة او تنظيم
  • الرسالة الثالثة كان عنوانها كلنا مصريين للاقباط حيث ان بعدهم و انعزالهم تاريخيا ً ما عدا في ايام ثورة مصر العظيمة كان شكلا ً طائفيا ً لم يكن مفيدا ً الا للنظام البائد و أعوانه من عناصر الثورة المضادة , فقد أثبت التاريخ دائما من كانوا مشعلي الفتنة و اتباعهم من المرتزقة و المأجوريين مسلمين و مسحيين , و لذلك فقد كانت عودة حميدة لصهر الشعب المصري في بوتقة الثورة على نار الحرية , و كان دور اخوتنا الاقباط باللجان الشعبية في مسيرة جمعة الغضب الثانية هاما ً و فارقا ً حيث كانوا الحرس الوطني الثوري دائما للمصلين من ثوار مصر , و لعل تضامن المصريين من مواطني الاسكندرية للدفاع عن حقوق الاقباط في تعبيرهم عن رأيهم امام مكتبة الاسكندرية أعاد جسور الثقة الى ايام 25 يناير , و لن تكسر تلك الجسور ابدا فما بيننا عرق و دم , و فرحة للوطن او حزن و غم
  • الرسالة الرابعة كانت الضربة القاصمة التي وجهت الى أعضاء نادي آسفين يا مخلوع الذين كانوا متربصين بالثوار يوم جمعة الغضب الثانية عند المنطقة الشمالية , و بعلمهم باعداد ثوار مصر من جميع انحاء محافظة الاسكندرية , فهربوا على الرغم من اعلانهم وقفتهم عند المنطقة الشمالية , فشكرا ً يا منتفعي فساد المخلوع و المأجورين عرفتم حجمكم , و أخلعوا مع المخلوع
  • الرسالة الخامسة كانت للشعب المصري الاصيل و كانت فحواها لا يضيع الله حقا ً ورائه مطالب - بضم الميم - و يا من نزلت معنا لقد علمت ذلك علم اليقين , و انتم ايها الصامتون فلقد رأيتم أثر الثورة فهلموا معنا لماذا تسكت الآن ؟ الاجل الاستقرار ... اين هو ... لن يصح الا الصحيح ... فالثورة مستمرة دائما و حماتها موجودن الابد سنعلمها لابنائنا و احفادنا... فكونوا معنا
و بهذا تكون جمعة الغضب الثانية الفرصة الأخيرة لمن يريد ان يعدل مساره ليلحق بركب الثورة بدون مصلحة , و لنعلم ان هذه الثورة لم تكن ضد المخلوع مبارك فقط انما ضد انفسنا فان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم

و نجاح جمعة الغضب الثانية قصة نجاح نشكر نحن اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة بالاسكندرية الحركات و التيارات الفكرية الواعية نذكر منها حركة 6 ابريل و ائتلاف شاب الثورة و الائتلاف المدني الديمقراطي , كما نشكر  الشعب المصري الذي اصبح له من الوعي الامني القدرة على تصنيف المندسيين و ابلاغنا عنهم للتصرف الشعبي معهم , و الوعي التنظيمي حيث التزامهم بموعد انهاء التظاهرة لتوصيل الرسالة الاولى

و مكاسب اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة لا تعد يوم جمعة الغضب الثانية حيث اننا كافراد من الشعب و للشعب أهمها ثقة الشعب السكندري في قدرته في تأمين و تنظيم نفسه فهو مصدر السلطات
عاش نضال الشعب المصرى
المجد للشهداء .... النصر للثورة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق