الثلاثاء، 25 فبراير 2014

للإستقرار طريق واحد

المؤسسات العامة و على رأسها الشرطة و القضاء ، غالبا ما تكون أدوات القمع والانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان. عندما نريد أن يحدث  في بلدنا تحول إلى حكومة ديمقراطية ، فإصلاح هذه المؤسسات هو أمر حيوي.
الإصلاح المؤسسي هو عملية مراجعة و إعادة هيكلة لمؤسسات الدولة بحيث تحترم حقوق الإنسان ، وتحافظ على سيادة القانون.
الإصلاح المؤسسي يشمل العديد من التدابير مثل
:
الفحص : فحص التاريخ المهني للأفراد خلال إعادة الهيكلة و استبعاد من تثبت عليه تحفظات مهنية أو معاقبة المسؤولين الفاسدين و انهاء خدمتهم .
الإصلاح الهيكلي : إعادة هيكلة المؤسسات لتعزيز النزاهة والشرعية ، من خلال توفير المساءلة ، وبناء الاستقلال ، وضمان التمثيل ، وزيادة القدرة على الاستجابة.
الرقابة : خلق هيئات الرقابة مرئية علنا في مؤسسات الدولة لضمان المساءلة من خلال حكم مدني .
تحويل الأطر القانونية : إصلاح أو خلق أطر قانونية جديدة ، مثل اعتماد التعديلات الدستورية أو المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان لضمان حماية وتعزيز حقوق الإنسان.
التعليم : توفير برامج تدريبية للموظفين العموميين والعاملين في مجال حقوق الإنسان الواجبة التطبيق وفقا لمعايير القانون الإنساني الدولي و المتناسب مع العرف المجتمعي.
و إن كان الإصلاح المؤسسي كإجراء يهدف إلى الاعتراف بالضحايا كمواطنين و أصحاب الحقوق ، وبناء الثقة بين جميع المواطنين والمؤسسات العامة، فيبقى هدفه الأساسي التخلص من انتهاكات الماضي و ضمان عدم تكرارها. بالطبع يساعد على تحقيق ذلك تعزيز حرية الإعلام ، وحملات التوعية حول حقوق المواطن ، و تدابير الإصلاح اللفظية أو الرمزية مثل النصب التذكارية أو الاعتذارات العامة..
و لم و لن نجد حلا لما نحن فيه من تخبط عن طريق المزيد و المزيد من رحلات المواطنين المكوكية للجان الإقتراع، طالما تتعمد السلطة دائما تجاهل المضي قدما في عملية الإصلاح المؤسسي، و تكتفي فقط بتغيير وزير أو رئيس وزراء، أو حتى رئيس الجمهورية....
 فالإستقرار ليس له إلا طريق واحد، يبدأ باصلاح مؤسسات الدولة إصلاحا جادا و حقيقيا .

بقلم: سعيد عز الدين في 25/2/2014

الخميس، 20 فبراير 2014

النحانيح و النخانيخ

هالني ما أصاب المجتمع من أمراض نفسية، وصلت لدرجة لوم البشر على نعمة الإحساس!!!
فقد خرج علينا بعض من يخافون تغيير الحاضر لمستقبل مشرق، بل و يخافون من أي تضحية أو معاناة في سبيل ذلك، و بناءا على هذا الخوف، تجدهم يخرجون علينا بمصطلحات جديدة مثل "حكوكيين" بدلا من "حقوقيين" و لفظ "نحنوح" و هو الذي يعني من يتعاطف مع أي مظلوم و يهب نصرة له ويتأثر لمعاناته.
الغريب في أمر هؤلاء انهم لا يطلقون في ذات الوقت لفظ "نخنوخ" مثلا على كل من ينتهك حرمات المصريين حتى و إن كان موظف رسمي في الدولة ، في أجهزتها الحكومية أو الأمنية!!
هل تفضلون النخانيخ عن النحانيح؟؟؟؟ 
و هل كان لصحابي جليل مثل سيدنا عمر، و المعروف عنه شدته في الجاهلية و في الإسلام، أن يطلق على أبي بكر هذا اللفظ الساخر لمجرد كونه رجلا أسيفا ( لفظ عربي يعرف الآن في مصر بنحنوح)؟؟ 
بالقطع لا...ليس لكون هذا لون من التنابز بالألقاب فقط، بل لأن رقة القلب و دموع التأثر بالمواقف الحياتية  المختلفة، مراعاة لله فيمن حولنا ،نعمة من الله و ليست نقمة!! بل إن المرء ليثاب عليها.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : إمام عادل ، وشاب نشأ في عبادة الله تعالى ، ورجل قلبه معلق في المساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه ، وتفرقا عليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال ، فقال : إني أخاف الله تعالى ، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه (متفق عليه)
تعالوا نعلم المزيد عن هذا الرجل الأسيف، الذي تولى الخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم.
 لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء بلال يوذنه بالصلاة فقال مروا أبا بكر أن يصلي بالناس فقلت يا رسول الله إن أبا بكر رجل أسيف وإنه متى ما يقم مقامك لا يسمع الناس فلو أمرت عمر فقال مروا أبا بكر يصلي بالناس فقلت لحفصة قولي له إنأبا بكر رجل أسيف وإنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس فلو أمرت عمر قال إنكن لأنتن صواحب يوسف مروا أبا بكرأن يصلي بالناس فلما دخل في الصلاة وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفسه خفة فقام يهادى بين رجلين ورجلاه يخطان في الأرض حتى دخل المسجد فلما سمع أبو بكر حسه ذهب أبو بكر يتأخر فأومأ إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس عن يسار أبي بكر فكان أبو بكر يصلي قائما وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي قاعدا يقتدي أبو بكر بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس مقتدون بصلاةأبي بكر رضي الله عنه ،الرجل الأسيف الذي ارتفعت رايات فتحه فوق الدنيا.
ويتولى الخلافة الرجل الأسيف أبو بكر الصديق- رضي الله عنه -وبعض من قبائل العرب قد رتدت عن دينها ،ورفضت تأدية فريضة الزكاة وامتنع بعضها عن دفع الجزية .. ومعسكر الروم والفرس يتهيأ الفرص للقضاء على رسالة النبي الأميّ.
الرجل الأسيف يرسل إنذارا لكسرى , إلى من أراد أن يدمر دولة الإسلام , ودولة العز والشموخ والإباء ويقول له " يا كسرى كيف تتكبر على الله وأنت الذي نزلت من مجرى البول مرتين مرّة من صلب أبيك ،ومّرة من رحم أمك وكلا هما من مجرى البول..يا كسرى أسلم وإلا فقد جئتك بقوم يحرصون على الموت كما تحرصون أنتم على الحياة "...
الرجل الأسيف العادل الزاهد خليفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي ارتفعت رايات فتحه فوق الدنيا , لتنشر دين الحق والعدل, والإحسان فوق الأنام .. ينظر من وراء الأفق إلى المعسكرين الشرقي والغربي – الفرس والروم – وقد حشدت جيوشها الآلاف المؤلفة لتقضي على كلمة التوحيد ، ودولة الإسلام فيرسل بخالد بن الوليد سيف الله المسلول ليضرب به كسرى، ويحطم طغيانه وهو يقول:
"عجزت النساء أن يلدن مثل خالد ، والله لأشفين وساوسهم بخالد بن الوليد"
الرجل الأسيف كان أبرز نواحي عظمته الإيمان والحزم، والتضحية بنفسه، وماله في سبيل الدعوة إلى الله ورسوله ،وإخلاص النية والورع الصادق ، وكان يقول:" لا خير في قول لا يراد به وجه الله تعالى , ولا خير في مال لا ينفق في سبيل الله عز وجل ،ولا خير فيمن يغلب جهله بحلمه ، ولا خير فيمن يخاف في الله لومة لائم"
الرجل الأسيف المؤسس الثاني لدولة الإسلام من بعد الحبيب المصطفى ،سهر على مصالح المسلمين، وزهد في دنياهم، وأشفق على ضعفائهم ،حتى إنه لما وليّ الخلافة قالت بنات الحي :
الآن يحلب لنا أبو بكر أغنامنا !!!!. فبلغ ذلك أبا بكر فقال :
"بلى والله لأحلبن لكُنّ كما كنت أصنع من قبل ، وأرجو ألا يغيرني الله عن خلق كنت أعتاده قبل الخلافة"
الرجل الأسيف قام بعبء الخلافة على خير ما يقوم به رجل في تاريخ الإسلام والمسلمين ، وأنعم الله عليه بالفتوحات العظيمة ، وتحرير الشعوب من الطغاة ، وقد آتاه الله شجاعة وحزم أولو العزم من الرسل والأنبياء...وكان يقول لرعيته :
"أيها الناس ! إن كثر أعداؤكم وقلّ عددكم , ركب الشيطان منكم هذا المركب ؟ والله ليظهرن هذا الدين على الأديان كلها ، ولو كره المشركون ، قوله الحق ووعده الصدق"
(( بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون))
الرجل الأسيف وقف خطيبا يوم وليّ الخلافة ليقول :"إني قد وليت عليكم ولست بخيركم ، فإن أحسنت فأعينوني ،وإن أسأت فقوموني ، الصدق أمانة ،والكذب خيانة ،والضعيف فيكم قوي عندي حتى آخذ له الحق ،والقوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ منه الحق ، لا يدع القوم الجهاد في سبيل الله إلا ضربهم الله بالذل ،ولا تشيع الفاحشة في قوم إلا عمهم الله بالبلاء ،أطيعوني ما أطعت الله ورسوله ، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم".أين نحن الآن من الرجل الأسيف!!؟؟
اللهم اجعلنا من النحانيح و قنا شر كل النخانيخ.....

بقلم : سعيد عز الدين   في 20/2/2014

الأحد، 16 فبراير 2014

صلاح الأحوال ولا ألف شوال

عزيزي الموظف المدني في جهاز الأمن المصري، و أخاطب هنا الشرفاء فقط ، يا من كنت تلبس بدلتك العسكرية للارهاب و لردع كل مخطيء.....لقد كانت كافية فيما مضى، فماذا حدث؟؟؟
إذا شاهدتم أفلامنا القديمة، ستجدون عسكري الدرك، يتحرك بحرية تامة و بعزة و فخر، و يهابه الجميع، ليس لأنه يحمل سلاحا، لكن لأنه يمثل القانون و يسهر على حمايته. لقد كان يكفيه في حالة الريبة أن ينادي "مين هناك؟" ليمنع وقوع الجرائم، لكننا اليوم نستيقظ على أخبار هجوم عتاة الإجرام على نقاط أمنية !! فأصبح المجرمون هم من يبادرون بالهجوم على رجال الأمن في استهانة واضحة بهم و بجهازهم الأمني،وأصبحنا لا نستبعد اي تفجير لأي منشأة أمنية هنا أو هناك، بل و أصبح المجرمون يتفننون في العبوات الناسفة ، فتارة تقتل و تصيب، و تارة أخرى ينتج عنها صوت فقط، لتذكير الجهاز الأمني بأنه هدف سهل المنال لأيديهم الملوثة بالدماء.
ما الفرق بين مشاهد أفلام اسماعيل يس، و ما بين واقعنا اليوم؟
الأمر ببساطة يكمن في العقيدة الشرطية، و المرتبطة بشكل مباشر بانحدار المستوى السلوكي للمجتمع ككل، نتيجة لإهمال دام ثلاثين عاما. لقد اهمل نظام مبارك الانسان المصري ككل، صحيا و علميا و ثقافيا، و هذه هي أكبر و أخطر جرائمه و التي لم يحاسب عليها إلى الآن، لأنها غير منصوص عليها في القانون المصري!! و كأن القانون هو المحدد لحياتنا، و ليست حياتنا كما نريد هي من تشرع القوانين.
لقد اختلفت مناهج اكاديمية الشرطة، و اختلفت عقيدة من يدرس هناك مع الوقت، لتصبح قدراته مكرسة لخدمة الأنظمة، و ليس ابدا لخدمة القيم و المباديء المجتمعية التي تصنع من خلالها القوانين، و تعكس رغبات الشعوب. فصار من الطبيعي ان يرفض أغلب رجال الشرطة، إلا من رحم ربي، اي رقابة على عملهم، من اي نوع، سواءا كانت رقابة مدنية أو قضائية داخل المنشآت الشرطية و اثناء عملهم. و صارت العصبية للجهاز و ربطه دائما بهيبة الدولة، مانع قوي لأي محاولة للاصلاح من الداخل، فاستمرت الانتهاكات، و استمر التعذيب داخل الأقسام،على مرأى و مسمع من ظباط و أفراد شرفاء ، لكن دون تدخل منهم من باب عدم الاضرار بسمعة الوزارة التي يعملون من خلالها، لأنهم تعلموا ان سمعتها هي سمعتهم الشخصية!!!
الدفاع عن الأباطيل و اخطاء الزملاء ، من باب حماية سمعتك، عزيزي الظابط الشريف، هو في الواقع الذي يعرض سمعتك للخطر و لن يوفر لك أي نوع من الحماية مثله مثل اجولة الرمال أمام قسم الشرطة أو المديرية أو نقطة الأمن التي تعمل بها.....فقد علم المجرمون تمام العلم ، انك لن تأخذها معك في سيارتك، و لن تظل ليلا و نهارا بالقميص الواقي، و اصبحوا يتحينون الفرص للانقضاض عليك في اي لحظة، لأنك اصابك الهوان و الضعف، حتى و ان كنت مسلحا.
لم احب ان اشير لعدم حمل الشرطة الانجليزية لأي نوع من الأسلحة، حتى لا اتهم بالعمالة او بكوني عميل أو صاحب أجندة، لكنني فضلت مقارنة ماضينا بحاضرنا.
عودوا بنا لشعور المواطن فيما مضى، عندما كان يحترمكم و لا يخافكم، و عندما كنتم تحمونه و لو كان متهما ولا تحتقرونه.....فصلاح الأحوال في مكان عملكم يحميكم افضل من ألف شوال  من الرمال حوله.

بقلم: سعيد عز الدين     في 16-2-2014

الاثنين، 10 فبراير 2014

حلم ولا علم

من حقنا جميعا ان نحلم بعالم أفضل، و لكن لابد ان ندرك ان هناك فارق كبير بين التركيز في الحلم فقط بهذا العالم، و بين العمل على الوصول لهذا الحلم.
الحلم في حد ذاته ممتع، و يعطينا شعور رائع بالنشوة كلما استغرقنا فيه....لكنه يتبدد بمجرد سماعنا لأي ضوضاء حولنا، تكفي لجعلنا نفتح اعيننا من جديد على الواقع الذي نعيشه.
إذن، ما العمل؟ هل سنظل في حالة من الترنح ما بين النوم و اليقظة؟ أو ما بين الحلم و العلم؟ للأسف لن نستطيع تغيير الواقع بالأحلام فقط و بالمطالبات فقط، و كلما تفرعت و تعددت المطالب ، ما بين الأمنية و الإقتصادية و السياسية، و غيرها، كلما حلقنا اكثر مع أحلامنا و ابتعدنا عن أرض واقعنا، و كلما سقطنا من ارتفاع أعلى عندما نستيقظ، لتتكسر عظامنا من الصدمة في النهاية على صخور الواقع.
كل منا يحلم بوطن عظيم، في خياله، يختلف بالتأكيد عن الوطن المرسوم في عقل زميل كفاحه الذي لطالما ضمد له الجراح في المواجهات المختلفة التي خاضوها معا...و لعلاج هذا الإنفصال الخفي ما بين الأشقاء في أحلامهم، علينا تقسيم حلم كل منا بالوطن السعيد ، لأحلام أصغر و أصغر ، ثم نجمع ما يتماثل من فتات الأحلام عند كل منا، و نحدد اولويات العمل بناءا على ذلك التجميع...و هكذا نستطيع تقسيم الهدف الكبير لأهداف أصغر يمكن تحقيقها خطوة خطوة ، و بعد كل مرحلة نقترب أكثر فأكثر من تحقيق هدفنا الرئيسي.
لقد كان أهم هدف لنا في بداية الحراك الشعبي المصري، منع التوريث و الإصلاح الأمني... و بطبيعة الحال تحقق فقط نصفه و تبقى الجهاز الأمني بلا علاج يذكر!! لماذا؟؟؟
السبب ببساطة أننا انشغلنا بالحلم الكبير عن الأحلام الصغيرة، و راكمنا على حلم اصلاح الجهاز الأمني ، أحلام أخرى مثل الممارسة السياسية الديمقراطية و الحريات الكاملة و الحلم بالعدالة الإجتماعية الغير منقوصة و الحلم بقضاء مستقل و نزيه و الحلم بنخبة متعلمة و مثقفة و غير مغرضة.... راكمنا الأحلام و لم نقسمها مرحليا لتحقيقها بشكل علمي و عملي.
علينا  اتباع خمسة خطوات ، للعودة للمسار السليم :
1-    في البداية  علينا اعادة تحديد الهدف و الاتفاق عليه بشكل حقيقي
2-    علينا تذكير أنفسنا دائما بالأسباب التي ادت إلى اتفاقنا على هذا الهدف، و كتابتها في كل مكان.
3-    علينا تقسيم هذا الهدف، إلى أهداف أصغر يسهل تحقيقها على خطوات يمكن تحقيق كل منها في زمن محدد. و حتى نتصور ما اقصده هنا، فالإنسان منا ، لا يستطيع التهام ثور في قضمه واحده، لكنه قد يأكله كاملا في شكل لقيمات صغيرة و على فترة زمنية ممتدة.
4-    نبدأ بأولى الخطوات و نحقق أول هدف صغير ، و عندها سنجد من الطاقة ما يكفي لدفعنا لمواصلة العمل و النظر للهدف الصغير التالي.
5-    هل اخفقنا في احدى الخطوات؟ لا يهم، فلنبدأ من جديد تلك الخطوة، فهي في النهاية خطوة على الطريق، و ليست الطريق بأكمله.
أيها الرفاق في وطننا السقيم ، هل سنستطيع علاج وطننا و السهر على راحته؟؟ بالتأكيد يمكننا ذلك فقط، عندما نتفق في البداية على اسم المستشفى الذي سنودعه بها ....هل لديكم اقتراحات؟ ام سيظل كل منا يشكر فقط في طبيبه الخاص؟
 بقلم: سعيد عز الدين   في 10/2/2014