الاثنين، 26 ديسمبر 2011

نداء و دعوة


بسم الله الرحمن الرحيم

نداء عاجل و دعوة

فضيلة الشيخ و العالم الجليل/ إمام المسجد الأزهر الشريف،

السلام عليكم و رحمة الله،

تحية طيبة و بعد،

يشرفنا دعوة حضرتكم إلى الإسكندرية للمساهمة في درء فتنة حقيقية من خلال توليكم أو من ينيب عنكم الإمامة و الخطابة بمسجد القائد إبراهيم ، و ذلك إبتداءا من الجمعة القادمة بإذن الله.

فلقد عانت مدينة الإسكندرية من إستغلال منبر ذلك الصرح الروحاني العظيم لتفرقة الأمة و تقطيع أوصالها و الدعاية السياسية المضادة لفصائل على حساب الأخرى منذ إعتلاء الشيخ المحلاوي منبر المسجد.

و كم سعدنا عندما قرأنا جميعا تلك السطور في وثيقة الأزهر الشريف على لسانكم:

" "لقد أصبح لدينا ما يسمى بالكهنوت الإسلامى بحيث لا يستطيع المرء التقدم خطوة دون البحث فيما إذا كانت تلك الخطوة حلالا أم حراما. إن لدىّ الشجاعة لأقول إن التعليم الحقيقى انهار، والخطاب الدينى انهار أيضا وأصبح أسير شكليات وتوجهات"

و تنسمنا رياح التغيير الثورية في خطابكم ، لنحفظ معا وسطية الإسلام السمح برغم محاولات بعض الفئات إتخاذه مطية للوصول لمغانم دنيوية تحت ألوية مختلفة و قيادات دعوية تسعى لإشعال نار الفتن و التناحر بين أبناء الأمة الواحدة.

سيدي الإمام، حتى لا نفقد المنهج العلمي في النقد، إليكم تاريخ خطب الشيخ المحلاوي من قبل الإستفتاء على التعديلات الدستورية و حتى يومنا هذا. و لكم الحكم بعد ذلك ، إن كان هناك تزيد في مطلبنا بعزله من الخطابة في المسجد أم لا:

1- الجمعة 11/3/2011: قال الشيخ أحمد المحلاوي خطيب مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية إن التعديلات الدستورية المقرر الاستفتاء عليها السبت القادم واجبٌ على كل مسلم الذهابُ للمشاركة فيها، والموافقة عليها. و ذلك يعني بالقطع أن من وجهة نظره ، آثم كل من رفض تلك التعديلات. 

2- الجمعة 8/4/2011: طالب أمام مسجد القائد إبراهيم فضيلة الشيخ أحمد المحلاوى بعمل مجالس ثورية بجميع المحافظات وكما وجه لشباب الأسكندرية أن يبدأوا بعمل مجلس ثورى مكون من ثلاث أشخاص يتحدثوا بأسم شباب ثورة 25 يناير بالأسكندرية أمام المجلس الأعلى للقوات







3- المسلحة. و كانت المفاجأة للمتظاهرين عندما وصلت المسيرة للمنطقة الشمالية العسكرية و تخطى الجموع وفد من ثلاثة أعضاء شباب في جماعة الإخوان المسلمين ، ليسمح لهم دون غيرهم بالدخول للمنطقة العسكرية للتفاوض بإسم الشباب الثوري بالإسكندرية في إطار تنسيقي فاضح بين إمام مسجد و فصيل سياسي و حاكم عسكري.

4- الجمعة 10/6/2011: شن الشيخ أحمد المحلاوي خطيب مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية هجوما عنيفا علي القوى السياسية التي تطالب بدولة مدنية, ووصفها بالكفرة وعبدة الطاغوت, قائلاً “إنهم يدعون بأنهم مسلمين ويجمعون بين الأسلام والكفر وهم أقرب للكفر منهم للإسلام” . وحذر المحلاوي من الليبرالية واليسارية والعلمانية, قائلاً “إنه ليس هناك مسلم ليبرالي أو يساري أو شيوعي بل هناك مسلم وكافر”،وأضاف أن “هؤلاء القوى أشد خطرا علي مصر من إسرائيل فإسرائيل عدو يجاهد المسلم ضده في سبيل الله، أما هذه القوى فهم أعداء من أنفسنا ومن داخلنا يريدون أن يغيروا شرع الله ليحكم شرع الطاغوت. وقال المحلاوي أنه منذ عام 52 وشرائع هؤلاء تحكم وأنزلت بنا الهزائم والمصائب وهذا عقاب الله ضد الكافرين، لأن المسلمين كانوا في السجون ولم يشاركوهم في الحكم بغير شرع الله, وذلك في إشارة إلي المعتقلين من الجماعات الإسلامية. وانتقد المحلاوي مطالب بعض القوى السياسية بتأجيل الإنتخابات التشريعية ووضع دستور جديد أولا, وقال إنه في الوقت الذي كان فيه الأخوان المسلمين في السجون كان هؤلاء يحكمون ويتحكمون في البلاد والآن يريدون أن نمهلهم فرصه “هذا نوع من الهبل ” -علي حد تعبيره-. وأضاف قائلاً إنهم يريدون الإلتفاف علي إرادة المواطنين الذين قالوا نعم للإستفتاء الدستوري فهم يريدون ديمقراطيه بشرطة

5- الجمعة 2/12/2011: انتقد المحلاوى فى خطبته ما وصفهم بالعلمانيين والليبراليين، معتبرا أنهم يخالفون أنفسهم "فعندما فاز التيار الإسلامى فى المرحلة الأولى لم يظهروا احتراما بالمبادئ الأولية فى الديمقراطية وهى احترام رأى الأغلبية

6- الجمعة 23/12/2011: شن الشيخ أحمد المحلاوي –خطيب مسجد القائد إبراهيم – هجوما حادا علي الاشتراكيين الثوريين, وقال في خطبة الجمعة إنهم يريدون تدمير البلد ولا يخجلون من أنفسهم ويخططون لتفريق مصر إلي مسلمين ومسيحيين حتى يسقطوا الدولة ، وأنهم يريدون تطبيق الشيوعية في مصر مثل روسيا.وأكد أن هناك تخطيط متعمد من جانبهم لحدوث انقلاب في العيد الأول للثورة المصرية ، وقال هم يكرهون شريعة الله ويفضلون حكم الهوي والشهوات.

وهاجم ” المحلاوي” المعتصمين في ميدان التحرير, قائلا إنهم يعتبرون الميدان وكأنه ” صنم يعبد”, وقال إنهم ليس في وجوههم مسحة من الحياء بعد أن أصبحوا منعزلين عن العالم ووصفهم ” بالمخدوعين ” وأنهم الستار الحقيقي وراء هذا التخريب الإجرامي الذي يحدث في مصر وحذر من







الانسياق وراء الدعوات الفاسدة للتظاهر, قائلا “ظاهرها خير وباطنها فساد ” ، مؤكدا أن إسرائيل وأمريكا وبعض الأنظمة العربية وفلول النظام السابق يخططون لتدمير مصر.

يتحدث الشيخ المحلاوي عن العيد الأول للثورة و كأنها إكتملت بالإنتخابات البرلمانية ، متناسيا حرمة الدم التي لم يقتص لها أحد إلى الآن!!!! و أنتم أعلم منا بأنها و الله لأعظم حرمة في دنيانا، فكيف نحتفل بثورة مات في أحداثها الجارية إلى الآن و ما يزال يموت ، جند من خيرة شباب الأمة ، بايعوا الله على النصر أو الشهادة ؟ و سخرهم الله ، ليفتحوا لنا أبواب التحرر من عبودية البشر؟ ألم يكن هؤلاء هم وقود الثورة؟ ألم يمكن هؤلاء الشيخ المحلاوي من الخطابة بحرية من جديد و الفصائل الدينية من خوض الإنتخابات البرلمانية، بعد الله سبحانه و تعالى ؟ ألا يعد ما يشنه الشيخ من هجوم ممنهج على الفصائل السياسية ، مدعوما من المجلس العسكري، خيانة للثورة و لدم من إحتسبناهم شهداء عند الله تعالى؟

هذا و نحن على علم تام بما تبذلون من الجهد لتجنيب مصرنا الحبيبة مخاطر الطائفية و الحشد على أساس مذهبي للأغراض السياسية و المصالح الشخصية ، و قد إتضح ذلك جليا فيما قاله الشيخعبد الحميد الأطرش -رئيس لجنة الفتوي بالأزهر الشريف سابقا- " إن قرار الأزهر الشريف بإنشاء فضائية لشرح سماحة الإسلام أمر مرغوب فيه لذاته، فما بالنا وهذا الكم الهائل من القنوات التي تبث التشدد والتطرف في المجتمع، لذلك نري أن قرار الأزهر جاء في وقته ولابد من الإسراع في ظهور القناة، فالمتابع للقنوات الطائفية سيدرك دون شك أن هناك جهات وشخصيات تقف خلفها وتمويلها تهدف إلي تقوية النزاع المذهبي بين أهل السنة والشيعة، وبين المسلمين والمسيحيين، حيث يتم تمويل تلك الفضائيات من جماعات وشخصيات تستخدم الإطار المذهبي لخدمة اتجاهات سياسية بالدرجة الأولي وتقوم علي التحريض الشعبي لتبني مواقف سياسية ومذهبية تفتقد في كل الأحيان تقريبا إلي الموضوعية بل إن اختيار الضيوف والخبراء لمناقشة قضايا الحوار يرتبط بالدرجة الأولي بمبدأ انحياز هؤلاء الضيوف والخبراء لوجهة النظر التي تسعي تلك القنوات لترويجها

كما نعلم أن الدكتور محمد عبدالفضيل القوصي وزير الأوقاف قد شدد علي ائمة الوزارة عدم استخدام المساجد للدعاية الانتخابية‏,‏ وقال يجب ان تكون المساجد بمنأي عن الدعاية والخلافات السياسية‏,‏أوالترويج لبعض الإتجاهات أو الأحزاب.

سيدي الإمام، لقد تعودنا منكم الإقدام و الإيجابية منذ توليكم مسئولية إمامة المنبر الأزهري المنير و قد إتضح ذلك أكثر من مرة ، لعل أبرزها موقفكم مع الحزب المسيحي الألماني بعد جريمة كنيسة القديسين بالإسكندرية و خطابكم القوي معهم ، رافضا التدخل الأجنبي في الشأن المصري. و ها نحن نضع بين أيديكم ملفا شائكا أخر يتطلب سرعة التدخل و الحل السريع.

وفقكم الله لما فيه الخير للأمة وسدد خطاكم و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،

كيف نحتفل بعيد ميلاد من لم يولد بعد؟


أيصح أن تحتفل أسرة بعيد ميلاد مولود لها، لم يولد بعد؟؟؟؟

أصادفتم رب أسرة ، يدخل على زوجته و هي في حالة ولادة قيصرية و الدماء تنزف منها مع ترقب سماع صريخ المولود أو إعلان وفاته ، و في يده دمية و كعكة عيد ميلاد لإبنته التي قد تعيش أو تموت و عليها شمعة تشير إلى مرور عام كامل على ولادتها؟

لقد إنتفع بائع الدمى من بلاهة الأب و قبض ثمن دميته، كما إنتفع الحلواني و قبض ثمن كعكته.....

و جلس الأب وسط الأصدقاء و الأقرباء بعد أن دعاهم ليحتفلوا سويا بعيد ميلاد الإبنة ، و كلما سأل عنها أحدهم ، يبادره بالإجابة و هو يبتسم: أصبر قليلا ، أين ستذهب؟ ستأتي لا محالة!! كل يا أخي من الكعكة و سأحضر لك كأسا من النبيذ..........

و عندما أفاقت الزوجة من المخاض ، وجدت نفسها وحيدة مع طفلتها الصغيرة الجميلة ، و قد تقاسما التعب و الإعياء.

و كسر الصمت المخيم على الغرفة طرقات ضعيفة على الباب....

أدخل....(قالت الأم في وهن)

فدخل ثلاثة من أولادها الصغار ليتقافزوا حول سريرها فرحين بأختهم الصغيرة الجميلة....و لم يوقف ضحكهم إلا سؤال الأم عن بهاء و علاء، فقد كانا الأقرب إلى قلبها من دون كل الأولاد.....

أماه.....لقد طردهما أبانا من المنزل بعد أن ضربهما ضربا مبرحا، عندما طالباه بمصاريف المستشفى و هو يحتفل مع أصحابه بعيد ميلاد أختنا التي لم تكن ولدت بعد!!!! – صرخ أحد الأطفال - فقد كان الرجل ثملا طوال الوقت، غارقا في ملذاته، و ضاربا عرض الحائط بكل واجباته....

و أين هم الأن!!!! صرخت الأم و هي تحاول النهوض....

نظر الأطفال لبعضهم البعض، و دمعت أعينهم، ثم قال أحدهم:

لقد ذهبا ليبيعا سيارة علاء ، ليتمكنا من سداد فاتورة المستشفى و مصاريف الولادة ، بعيدا عن أعين أبينا ، حتى لا يستولى على ثمن السيارة و يصرفها على ملذاته كالعادة.....و لكن......

ماذا حدث!!؟؟؟ صرخت الأم

بعد طرده لهم، أرسل الأب وراءهم من يتعقبهم من خادميه ، و قال له : سوف يجدون حتى يحصلوا على المال الكافي لمصاريف المستشفى و نفقات الولادة، فإتبعهم و أرسل وراءهم من يسلبهم هذا المال فور حصولهم عليه.

و لقد سمعنا هذا الحوار بالصدفة... و حاولنا اللحاق بهم و تنبيههم و و لكن قاتلهم المأجور كان أسرع منا في الوصول إليهم......

يا إلهي.....صرخت الأم

رحمهم الله يا أماه فقد كانا رمزا للبطولة و العطاء، أما قاتلهم....فقد قتلناه شر قتلة و جلبنا لكي المال المسلوب.....

بارك الله لي فيكم ....يا أولاد مصر ، كم أنا فخورة بكم!!!!

أما هذا العربيد الذي يدعي النخوة و الرجولة و هو لا يكاد يفيق من الخمر هو و كل مجلسه، فلن يدخل دارنا مرة أخرى، و سيلاحقه الخزي و العار في الدنيا و الآخرة.....

( كيف تريدون الإحتفال بالثورة و الدماء تلطخ أيديكم يا مجلس الخزي و العار و الفساد الذي قامت الثورة لتهدمه ما يزال يعربد في ربوع مصر و مؤسساتها؟؟؟؟........لن نحتفل في 25 يناير و ستتشح مصر يالسواد، فلم يقتص أحد لعلاء و بهاء حتى الآن !!!!)

كفاكم إستخفافا بنا




يا قادة الميليشيات!! يا مجلس مبارك العسكري!!!



نعم ، أنتم يا من تخفون كرامة ضباط الجيش المصري وراء الأقنعة !!!

نعم ، أنتم يامن تنتهكون حرمات نساء مصر!!!

نعم ، أنتم يا من تجبرون قواتنا المسلحة على مشاهدة قنوات تخريب العقول ، مثل فراعين من يزغط البط و يعلم عدد أعواد حزمة الفجل. تلك القنوات التي تهاجم أسود الثورة المصرية ، بكل تكتلاتهم أمثال 6 إبربل و الإشتراكيين الثوريين و غيرهم ممن ستتهمون بالخيانة و العمالة ، في مسلسل هدم الحركة الثورية و دهسها بمدرعاتكم الغاشمة مثل ما فعلتم في ماسبيرو .

إلهوا من تشاءون بالحديث عن البرلمان و المجلس الإستشاري و غيرها من الألاعيب السياسية و لكننا سنظل ندافع عن الثورة و شرعيتها و كياناتها و شبابها في كل ربوع الوطن حتى أخر قطرة من دماءنا ، فإما نجحت الثورة المصرية على الفساد المؤسسي و على دولتكم القمعية و إما وهبنا الله شهادة من عنده.

و دعوني أذكركم من جديد أن الخائفون فقط هم من يحملون الأسلحة ....

الخائفون فقط هم من يخفون وجوههم أمام العزل و هم مسلحون.........

و الجبناء هم من يهينون النساء في الشوارع........

أنتم فاقدي الشرعية منذ أن منحكم الحكم سيدكم المختبيء وراء أسوار طره ، فلن يجد حراسة أفضل من هناك....

و لقد أتضح لنا أيضا مؤخرا فقدانكم ليس فقط لشرعية الحاكم ، بل لعقيدة فرسان الجيوش....فتبا لكم

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011

نعم...أنا متضامن مع موبكو

من قبل الثورة الشعبية العظيمة تعددت الحيل و الخدع التي كانت تمارس على الشعب المصري الأصيل.
فلتمرير مصالح معينة لمستثمرين في مجال الأراضي، ضاعت على مصر فرصة إستثمار عظيمة في مشروع أجريوم و الذي لا يمت للتلوث بصلة، فهذا المصنع ، هو واحد من تسع مصانع موزعة في مصر في محافظات مختلفة، و أقدمها تم تشغيله في السبعينيات من القرن الماضي!!!!
 و الجدير بالذكر أن كل تلك المصانع تخضع لرقابة هيئات مصرية و عالمية لكي تحتفظ بشهادات الجودة  و البيئة و التي بدونها لن تتمكن من تصدير حبة واحدة من منتجاتها خارج البلاد، علاوة على إنها تدار بأحدث نظم التحكم لضمان الأمان التام للأفراد و المعدات و التي تشملها أيضا منظومات الجودة الرقيبة عليها.
و الحقيقة أن مشروع مثل أجريوم لم يضيع على الإقتصاد المصري كفرصة إستثمار فقط، و لكنه كلفنا أيضا أحد مصانع موبكو و التي تماثله تماما و كان ينبغي أن يكون إستثمارا وطنيا خالصا.
فهروبا من مأزق الملاحقة القانونية من أجريوم للحكومة المصرية في ذاك الوقت ، منحت الحكومة لشركة أجريوم شراكة في مشروع موبكو، و إنتهى الأمر على ذلك.
و ها نحن الآن نبدأ من جديد، و لكن لأهداف أخرى تلك المرة، فالمستفيد هنا من إثارة تلك الفتن، هو من يريد خلق صدام و صراع مجتمعي ليمعن في شق صف هذا الشعب الأصيل ليحكم قبضته على الحكم في نهاية المطاف.
ليست مصادفة أن يقتل شاب على يد شرطي في أسوان فتقوم المعارك هناك و في نفس الوقت بسبب خناقة توك توك مع أحد الأشخاص يتطور الوضع في بلطيم و دمياط لغلق الميناء و وقف الإنتاج بمصنع حيوي مثل موبكو. و ليست مصادفة تهديدات غفر آثار الأقصر في نفس الوقت بالإضراب عن العمل و لا أحداث سوهاج ايضا.
و إذا رجعنا بشريط الأحداث للوراء قليلا، سنجد أن محاولات إثارة الفتنة الطائفية سبقت فتح باب الترشح للإنتخابات مباشرة عندما شن المجلس حربه ضد متظاهري ماسبيرو في القاهرة و كاد أن يفعلها في الإسكندرية مثل يوم 22/7 و بنفس القوات المدنية الموالية للأمن الوطني حاليا و المتنكرة في زي سلفيين. و نحن نمتلك من التسجيلات ما يكفي في الإسكندرية لإثبات ذلك.
و بعدها ببضعة أيام صحونا على خلافات حادة بين القضاة و المحامين و التي لم تنتهي إلى الآن!!
أعزائي الأحباب، ما أود تأكيده لكم ، من واقع خبرة 15 عاما في مصانع الأسمدة الأزوتية، أن تلك المصانع تتأثر بالبيئة المحيطة بها و لا توءثر بها تقريبا، فالمواد الخام لتلك المصانع هي الغاز الطبيعي و الماء و الهواء فقط لا غير!!! فبالله عليكم أين الملوثات؟؟؟مثل حال مصنع حلوان للأسمدة، و الذي يعاني بيئيا من مصانع الحديد و الفحم التي تحاصره.
بالإضافة إلى أن شركة أجريوم الأم و التي تقع في كندا لديها بالفعل مصانع هناك، و لكن رغبتها في الإستثمار في مصر أو الجزائر تأتي بسبب توافر الغاز بالسعر المناسب للعملية الإنتاجية فقط لاغير و ليس لإعتبارات بيئية كما يدعي البعض. و إذا أمعننا النظر في أوروبا مثلا، سنجد شركات عملاقة في صناعة الأسمدة الأزوتية مثل "يارا فرت" قد أقامت مصانع عديدة في أوروبا مثل مصنعها في هولاندا على سبيل المثال لا الحصر. و نجد شركة أخرى مثل "كي بي أر" تمتلك مصنعا مثيلا في أستراليا!!!
بالله عليكم يا إخواني في الوطن، لا تنساقوا وراء كل من يتحدث من فوق المنابر الإعلامية و تحروا الدقة في البيانات التي تصل إليكم قبل أن تستشري الفوضى الخلاقة ، و نفيق على فرض الأحكام العرفية علينا جميعا، لنودع حلم ثورتنا بالوصول لحكومة مدنية منتخبة و معبرة عن أحلام وطموحات كل من شارك في هذا الحراك الوطني العظيم.

 م/ سعيد عز الدين نصر

الأربعاء، 17 أغسطس 2011

إنتبهوا أيها السادة

عند مشرق الثورة في 25/1/2011 ، و الذي كان القمع الأمني أحد أهم مسبباتها إن لم يكن هو المحرك الأول...
و عندما إنهار الجهاز الشرطي في الدولة في خضم الغضب الشعبي......
نزلت القوات المسلحة المدن الثائرة ، و تعلقت بها آمال البسطاء بمختلف خلفياتهم و إحتياجاتهم ، و كان أحد تلك الآمال العظيمة، الحفاظ على كرامة المواطن مهما فعل عند إستدعائه أو القبض عليه أو إعتقاله من قبل الأمن.
و رسم الكثير من المفكرين و الشخصيات العامة و البسطاء على المقاهي صورة وردية لجهاز أمني جديد ، يهدف إلى تقويم السلوك الإجرامي و الحد من الجريمة عن طريق التوعيه المستمرة للمواطنين و ينحي جانبا الأساليب القمعية التي ظل يعاني منها شعب بأكمله لعقود عديدة، و التي لطالما صنعت من المظلومين مجرمين عتاه .
و أنا شخصيا ، تصورت بشكل فطري أن الشعب مد يده للمجلس العسكري لحل مشكلة الإنفلات الأمني بإفرازه لكيان شعبي مثل اللجان الشعبية و التي كانت و ما زالت تخدم المجتمع و تحمي ثورته بشكل متنامي و مستمر من خلال أدوارها المجتمعية المطورة .
فقد إسترجعت ما قد كان يحكيه لي والدي رحمه الله، عندما كان المواطن السكندري مهدد بإنزال جوي إسرائيلي في المقابر على ضوء ما قد حدث في الستينات في السويس. و كيف تم تسليح الشعب في صورة مقاومة شعبية لصد أي إحتمالات للهجوم، و كيف أن شقيق رئيس الدولة انذاك ، كان يستلقي جانبه في المقابر بسلاحه ، الكتف في الكتف تحسبا لمواجهة أي مخاطر، و كيف كان شباب المقاومة الشعبية يدخلون بيوتهم بسلاحهم الرسمي و لا يستطيعون بلوغ بضع درجات من سلالم العقار قبل أن تكون أبواب الجيران إنفتحت لهم ، لتتصارع كل عائلة على من يستضيفهم على العشاء.
و لكن تلك الصورة الجميلة توارت تماما ، خلف سحب الإهمال الكثيفة و التي ألقاها مجلسنا الموقر على تلك اللجان .
تلك اللجان التي يتمتع أعضاءها جميعا بشجاعة و بسالة غير مسبوقة ، فهم من بادروا بحماية الوطن داخليا و لم يطلب منهم أحد ذلك.
و هم من لا يمتلك أي سلاح فعال أمام أي هجمات محتملة ، و رغم ذلك لم يقصروا و ظلوا في الشوارع و أمام البيوت بصدور عارية.
لقد عاشرتنا في كل شارع مجنزرات و مدرعات القوات المسلحة، و لكن لم تصدر لهم تعليمات بحصر العناصر الفاعلة في اللجان المحيطة بهم لتفعيل دورهم في بناء الجهاز الأمني الجديد من خامة مصرية نادرة .
ألم تسمعوا أيها الجنرالات على ما يطلق عليه "إستغلال الموارد البشرية" و "توظيف الطاقات البشرية"!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟
سبعة أشهر الآن و لم تعالج مناهج الدراسة بأكاديمية مبارك للأمن .
سبعة أشهر الآن و لم يصدر حكم ضد ضابط قتل أو أهان مواطن.
سبعة أشهر الآن و حجة الإنفلات الأمني مازالت تستخدم عند اللزوم.
سبعة أشهر الآن و لا تغيير في عناصر و أفراد الجهاز الأمني الفاسد و المتسبب في الثورة.
و قبل أي محاولة للإصلاح السياسي و الإقتصادي في مصرنا الحبيبة إن لم تنتبهوا ، فقد تجدوا أنفسكم أمام موجة ثورية ثانية أعنف كثيرا من سابقتها، نتيجة إهمال الملف الأمني و إصلاحه.
فمازال القمع الشرطي مستمر و على يد نفس العناصر المريضة نفسيا و التي مازالت تعمل في مناصبها ، بل و في مناصب أعلى ايضا.
أيها السادة ، إن تمسككم بعناصر هذا الجهاز الفاسد لن يؤدي بنا جميعا إلا إلى المزيد من التصعيد و المزيد من الفوضى .
فالعلاقة المستترة بين ضباط الأقسام و بلطجيتها ما زالت قائمة ، فماذا تنتظرون من ضابط يضع يده في يد مجرم؟؟؟؟؟
و ماذا تنتظرون من أب مكلوم على ولد له ، لم يقتص له أحد إلى الآن؟؟؟؟؟؟
أيها السادة ، في ختام هذا الخطاب ، أود أن تعوا جيدا أن أفراد اللجان ، بتنوعهم و تباينهم الثقافي و الإجتماعي كانوا و ما يزالوا تنطبق عليهم مقولة غاندي:
" أفضل طريقة لتجد نفسك ، هي أن تضيعها في خدمة الأخرين"
و تحضرني هنا مقولة أخرى له أود أن نستوعبها جميعا : " حمل السلاح ليس دليلا على القوة"
فهؤلاء الذين يواجهون المخاطر بصدور عارية ، بالتأكيد هو أكثر قوة و شجاعة من كل من يختبيء وراء بندقية أو سيف....

الأربعاء، 10 أغسطس 2011

الثورة المصرية في آيات سورة النساء - سبحان الله

بسم الله الرحمن الرحيم
93. وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا
94. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُواْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا
95. لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُـلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا
96. دَرَجَاتٍ مِّنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا
97. إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيرًا
صدق الله العظيم
 سبحان الله يا إخوتي ، فلقد أحسست في صلاة القيام بمناجاة الله لعباده عندما كان الإمام يرتل هذه الآيات المتتاليت من سورة النساء و التي تقص ببساطة متناهية و رائعة قصة الثورة المصرية و المواقف المختلفة فيها و تصنف البشر بالفعل كما نجدهم.
ففي البداية في الآية 93 نجد حكم الله السريع و العاجل على القتل العمد و الذي رأيناه جميعا من أول يوم في الثورة ، و يتلخص في أن حساب هؤلاء القتلة سواء بالتنفيذ أو التحريض قد حسمه الله في تلك الآية، فعلى من يؤجل محاكماتهم في الدنيا أن يؤجلها في الأخرة إن إستطاع.
ثم نجد الآية 94 تحذرنا جميعا و لاسيما من يتحدث منا بإسم الدين من تخوين بعضنا البعض و الذي يصل في أحيان كثيرة لحد التكفير الصريح و الذي تعرضت له أنا شخصيا، كما توضح الآية الكريمة أن الذين يتبعون هذا المنهج لهم أغراض دنيوية تبعد كل البعد عن عمل الأخرة .
ثم نجد الآية 95 تحدثنا بصورة مباشرة عن حزب الكنبة العريضة ، و لاسيما الفئة التي تناصر الثورة منه و لكن بقلبها فقط، فتلك الفئة لها أجرها ، و لكن من يبذل ماله و نفسه في سبيل الله له أجر أعظم. أما فئة الكنبة التي تحارب الإصلاح و تحارب محاربي الفساد ، فلم تتعرض لهم الآيات الكريمة أصلا، فهم لا يستحقوا الذكر.
و ماذا يحدث يا إخواني لو إنتصرت الثورة المضادة ، هل نتناحر و نقتل بعضنا البعض؟ فتنتشر الفتن و الفوضى؟ لا و الله ، فالأمر القرآني واضح ، فلو إختار الشعب بأغلبية ديمقراطية طريقة حكم لا تتوافق مع فكري، فلا أملك في تلك الحالة إلا البحث عن بقعة أخرى من بقاع أرض الله الواسعة تتوافق مع منهجي في الحياة ، دون أي محاولة للإلتفاف على الإرادة الشعبية.

و تتعاقب آيات السورة الحكيمة لتوضح لنا المعجزة القرآنية كاملة، فكلام الله لا تنقضي عجائبه و لا يصح أن نختزل كتاب معجز إعجاز مستمر إلى يوم الدين في دستور دولة قابل للتغيير في أي وقت ، أيا كانت آلية تغييره التي يرضاها الشعب.،  إنما التصرف السليم هو أن نضع موادنا الدستورية مستوحاة من القرأن الكريم لتنظم أمور حياتنا دون تعارض مع الشرع ، أي أن الدستور الإسلامي هو دستور وضعي لا يخالف القرآن الكريم و لكن لا يصح أن نتشدق بأن القرآن هو دستورنا ، فهذا إختزال لكلام الله ، فالقرآن لا ينبغي أن يسمى إلا كلام الله و كلام الله فقط و لا نزيد.
105. إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا
و دليل ذلك أنه سبحانه و تعالى في الآية 105 من نفس السورة يطالبنا بأن نرى ما يحتويه القرآن من أحكام تناسب حياتنا لنحكم بها دولتنا و ليس القرآن نفسه ، فلا أحد في الأرض و لا في لسماء يعلم التفسير الكامل و المحدد لكل نص قرآني إلا الله سبحانه و تعالى.
أعتذر للإطالة و أتمنى أن يوفقنا الله جميعا لما فيه رفعة شأن أمتنا الحبيبة
و السلام عليكم و رحمة الله
سعيد عز الدين 

الثلاثاء، 28 يونيو 2011

الشعب و الشعب إيد واحدة


أثناء مرور الدورية الراكبة للجان الشعبية للدفاع عن الثورة على محور التعمير ، تلاحظ وجود أفراد عند إحدى محطات الغاز الطبيعي، و بالتحري تبين أنهم مهندسي و فنيي الصيانة المختصين بالعمل في الليل و الناس نيام حتى لا يقطعوا الغاز على سكان الثغر في ساعات النهار. ظل أفراد اللجان معهم على مدى ساعتين في ظل تواجد أفراد أمن الشركة . و كما شكرتمونا بالأمس أيها الأبطال ، فإننا نشكركم اليوم و دائما على الإخلاص و التفاني في العمل و لاسيما في ظل غياب التأمين الرسمي من الداخلية لرجالكم

الاثنين، 27 يونيو 2011



نجع العارجي، بين الإهمال و الآمال. الدعوة مفتوحة للإصلاح لوجه الله أو لأغراض دنيوية، فهذا لا يعنيني، و لكن ما أنشده من وراء نشر هذه التغطية الميدانية للواقع المرير هناك هو لفت نظر كل المصريين. من شارك في الثورة التي لم تكتمل بعد و من لم يشارك أن هناك جانب كبير من المصريين أيضا لم يشعروا بالتغيير ، فحياتهم قبل و بعد 25 يناير كما هي بنفس مشاكلها و آلامها



لم يشعر هؤلاء بالتغيير

على بعد 30 كم من الإسكندرية ، في إتجاه القاهرة ، يقع نجع العرجي خلف أرض قشوع على الطريق الصحراوي.
المكان مكتظ بالسكان و يخلو تماما من أساسيات الحياه الكريمة .
و نظرا للإهمال المستمر من الحكومات المتعاقبة على الحكم فقد فقد سكان النجع العديد من ذويهم ، مابين مطرقة الإهمال في الخدمات الصحية و سندان الموت عند عبور الطريق الصحراوي لشراء بعض الحاجيات للمنزل أو حتى الذهاب إلى المدرسة أو العمل ، فحتى المدارس، حرم منها تلاميذ النجع ، وعليهم المغامرة بحياتهم كل يوم مرتين ليتلقوا العلم في المدارس البعيدة و التي يفصلهم عنها طريق الموت.
إلتقى فريق اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة بالإسكندرية بسكان النجع للوقوف على مطالبهم الأساسية و التي لم ينادي بها حزب أو جماعة أو تيار سياسي، بل عاد الجميع ليبحث كل عن مصالحه الخاصة و مطامع برلمانية أو طائفية. و إنشغلت كل القوى السياسية بالحوارات البيزنطية في الغرف المغلقة و كل منهم يحلم بلبس تاج الفرعون في يوم ما.
إن من يمنح تاج الحكم للحاكم بعد الله سبحانه و تعالى هو الشعب، و من  يسلك أي سبيل أخر للسلطة فقد ضل الطريق، فيا من تحبون الملك و السلطان ، أبشركم بأن الملك يزول، و الحياه تنتهي ، و لكن حب الناس أو كرههم لمن تولى أمرهم يظل في الأذهان جيل بعد جيل.
تاريخ الوطن يفتح صفحة جديدة لكل مواطن ، و على كل منا أن يختار ماذا يكتب في صفحته ، فلنمسك بالأقلام و لنكتب في صفحات التاريخ ما يرفع المعاناة عنا و عن إخواننا المهمشين في كل ربوع الوطن.
مطالب أهالي النجع بسيطة كأحلام أطفالهم:
1-      كوبري عبور مشاة للحد من موت الأطفال و النساء و كبار السن
2-      وحدة صحية توفر الحد الأدنى للرعاية الصحية للأهالي
3-      بناء مجمع المدارس و المخصص له أرض من القوات المسلحة من الثمانينات ، و الذي يحاول بعض المجرمون الإستيلاء عليها الآن.
4-      توفير خدمات الصرف الصحي بدلا من ترك الأطفال يلعبون في الطرقات الملوثة بالصرف المكشوف.
5-      حل مشكلة فساد المخابز
6-       إدخال الغاز أو توفير البوتاجاز بأسعاره الطبيعية
و في النهاية ، أيها المواطنون الشرفاء ، فلا الدستور أولا و لا البرلمان أولا و لا التيارات الفكرية المتناحرة هي ما يشغل عقول هؤلاء في بيوتهم . إنما الإهمال و الفقر و أشباح الموت على الطرق السريعة  هي الشغل الشاغل لهم، فهل من مغيث؟؟؟؟؟  



السبت، 4 يونيو 2011

عائلة أبو دراع


ورثت عائلة أبودراع قطعة أرض مترامية الأطراف و برغم ذلك كانت موحشة و مليئة بالأفاعي.
فقرر كبير العائلة الحاج حسين أبو دراع عقد إجتماع عائلي لمناقشة مستقبل الأرض مع شباب العائلة.
وبعد مناقشة الكثير من الأفكار الإستثمارية، قرر مجلس العائلة المضي قدما في إنشاء مصنع بلاستيك ضخم على قطعة الأرض، وفقا لما جاء في تقرير مقدم من أحد الشباب و يدعى صادق.
و بناءا عليه ، بات على صادق  إستكمال الشرح التفصيلي للمقترح و يتلخص في النقاط الآتية:
1-      إبرام عقد ملزم فيما بين العائلة و إستشاري مشروعات مثيلة و مقاول عام يمتلك القدرة على التنفيذ الجيد لمثل هذا المشروع.
2-      إنتخاب مدير للمشروع يمتلك المهارات الإدارية و الفنية اللازمة.
3-      إستكمال الهيكل الوظيفي لتوفير العمالة اللازمة للبناء و التشغيل
عند هذا الحد قاطعه الحاج حسين قائلا:
" لماذا كل ذلك التخطيط و الوقت الضائع و المصاريف الزائدة؟ فلنبدأ العمل غدا، فالأرض موجودة و العمال على المقاهي ينتظرون أي فرصة عمل!! أليس هذا صحيحا يا أولاد؟؟؟"
" طبعا يابالحاج طبعا دانت كلك مفهومية ، و سيبك من الواد صادق ده، ده العلام في بلاد بره خرب مخه!!!"
و حاول صادق أكثر من مرة شرح خطته لإصلاح الأرض و في كل مرة كان يقابل بالصياح ضده و ضد محاولاته لتجاوز الخط الأحمر مع الحج حسين في الحوار كما كان يتهمه أغلبية الحضور و الذين لم يحاولوا أصلا طرح خطط للإصلاح على العائلة أو المشاركة الإيجابية بالرأي في أي طرح.
و إنتهى الإجتماع على ذلك، و في الصباح الباكر أرسل الحج حسين العربات المحملة بالعمال للأرض و خطب فيهم خطبة حماسية يحثهم فيها على الإخلاص في العمل .
و لكنه في اليوم التالي ذهب للأرض ليجد فوضى عارمة!!! فبعض العمال توفي من لدغ الأفاعي، و البعض الأخر يتنازع على المناصب الإدارية المختلفة و البعض آثر الإنسحاب في هدوء و الهروب من الموقع و القلة المخلصة تتوسط الموقع في قمة الحيرة مما يدور حولها.
و مر يوم أخر و ذهب الحج حسين مرة أخرى للأرض ليجدها خالية من العمال و مليئة بالأفاعي كما كانت من قبل......
فجن جنون الرجل و هرول للدوار و طلب الإجتماع مع العائلة..... و لم يلبي طلبه أحد!!!
فصادق عاد للسفر مرة أخرى خارج البلاد و باقي شباب العائلة خاف من الإقتراب من الدوار عندما شاهدوا إلتفاف الأفاعي حوله.
فصارت الأرض مجهولة المصير ، مثلها في ذلك كمثل الحج حسين نفسهّ المحاصر من الأفاعي من كل الجهات!!!!


الأحد، 29 مايو 2011

رسالة جمعة الغضب الثانية ( الفرصة الأخيرة - من يدخل التاريخ )


لازال الشعب المصري يبرهن للعالم وعيه و رقيه , انعكس ذلك على مسيرة جمعة الغضب الثانية في شتى بقاع مصر و خاصة بالاسكندرية , فوسط الاحداث العجائبية ليوم 26-5-2011 بالاسكندرية من احداث تعرض لبعض اقسام الشرطة بشكل غريب , حرب تستهدف تشويه ثوار مصر الاحرار و تخويف الشعب المصري من الخروج للمطالبة باستكمال مطالب ثورة مصر العظيمة , و لعل الله جعل خيرا ً كثيرا ً فقد كانت حصيلة جمعة الغضب الثانية 27-5-2011 رائعة حيث وصلت رسائل عدة تمنح الثورة المصرية حرية البعد عن القيود الحزبية و الايدولوجية

  • لقد بعث الشعب المصري رسالة الى المجلس الاعلى للقوات المسلحة رسالة توضح أن الشعب المصري حصل على معظم مكتسباته بنفسه حتى مع تواجد المجلس الاعلى للقوات المسلحة , و انه لا يمكن قبول اعذار او بوضع عقبات قانونية او واقعية او الالتفاف لاغراض سياسية او علاقات شخصية او خوف من نبش أسرار, فالحرية بكل صورها حق و ليست مطلب , و اي من كان قد اخطأ في حق الشعب المصري لابد و ان يحاسب و يتم القصاص منه من المخلوع الى مرشدي الشرطة , و توجد فرصة ذهبية ليظهر المجلس الأعلى للقوات المسلحة كحامي حقيقي للثورة المصرية  و استحقاق النظر اليه بالصورة التي يرغب الشعب في رؤيتها فيهم , خاصة مع وعي الشعب المصري العظيم للفرق بين الجيش المصري و المجلس الاعلى للقوات المسلحة

  • الرسالة الثانية وجهت الى كل التيارات التي عينت نفسها أوصياء على الثورة المصرية على الرغم من دلائل عدم مشاركتها بشكل فعال الا بعد ان استوت الثورة المصرية على عودها و قويت بل أن بعضهم حرم المظاهرات وسواء بجمعة الغضب الاولى او الثانية , لذلك فإن الشارع المصري حكم حكما ً باتاً بأن الثورة ثورته و الشعب قادر على حمايتها , و لن تنجح محاولات تخويف الشعب من قول ثوار مصر لمطالبهم فقد ولى زمن الخوف , لن يخوف الشعب تصنيف او ترويع او تقليل من اهمية فالحشد حشد الشعب , و ليس حشد جماعة او تنظيم
  • الرسالة الثالثة كان عنوانها كلنا مصريين للاقباط حيث ان بعدهم و انعزالهم تاريخيا ً ما عدا في ايام ثورة مصر العظيمة كان شكلا ً طائفيا ً لم يكن مفيدا ً الا للنظام البائد و أعوانه من عناصر الثورة المضادة , فقد أثبت التاريخ دائما من كانوا مشعلي الفتنة و اتباعهم من المرتزقة و المأجوريين مسلمين و مسحيين , و لذلك فقد كانت عودة حميدة لصهر الشعب المصري في بوتقة الثورة على نار الحرية , و كان دور اخوتنا الاقباط باللجان الشعبية في مسيرة جمعة الغضب الثانية هاما ً و فارقا ً حيث كانوا الحرس الوطني الثوري دائما للمصلين من ثوار مصر , و لعل تضامن المصريين من مواطني الاسكندرية للدفاع عن حقوق الاقباط في تعبيرهم عن رأيهم امام مكتبة الاسكندرية أعاد جسور الثقة الى ايام 25 يناير , و لن تكسر تلك الجسور ابدا فما بيننا عرق و دم , و فرحة للوطن او حزن و غم
  • الرسالة الرابعة كانت الضربة القاصمة التي وجهت الى أعضاء نادي آسفين يا مخلوع الذين كانوا متربصين بالثوار يوم جمعة الغضب الثانية عند المنطقة الشمالية , و بعلمهم باعداد ثوار مصر من جميع انحاء محافظة الاسكندرية , فهربوا على الرغم من اعلانهم وقفتهم عند المنطقة الشمالية , فشكرا ً يا منتفعي فساد المخلوع و المأجورين عرفتم حجمكم , و أخلعوا مع المخلوع
  • الرسالة الخامسة كانت للشعب المصري الاصيل و كانت فحواها لا يضيع الله حقا ً ورائه مطالب - بضم الميم - و يا من نزلت معنا لقد علمت ذلك علم اليقين , و انتم ايها الصامتون فلقد رأيتم أثر الثورة فهلموا معنا لماذا تسكت الآن ؟ الاجل الاستقرار ... اين هو ... لن يصح الا الصحيح ... فالثورة مستمرة دائما و حماتها موجودن الابد سنعلمها لابنائنا و احفادنا... فكونوا معنا
و بهذا تكون جمعة الغضب الثانية الفرصة الأخيرة لمن يريد ان يعدل مساره ليلحق بركب الثورة بدون مصلحة , و لنعلم ان هذه الثورة لم تكن ضد المخلوع مبارك فقط انما ضد انفسنا فان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم

و نجاح جمعة الغضب الثانية قصة نجاح نشكر نحن اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة بالاسكندرية الحركات و التيارات الفكرية الواعية نذكر منها حركة 6 ابريل و ائتلاف شاب الثورة و الائتلاف المدني الديمقراطي , كما نشكر  الشعب المصري الذي اصبح له من الوعي الامني القدرة على تصنيف المندسيين و ابلاغنا عنهم للتصرف الشعبي معهم , و الوعي التنظيمي حيث التزامهم بموعد انهاء التظاهرة لتوصيل الرسالة الاولى

و مكاسب اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة لا تعد يوم جمعة الغضب الثانية حيث اننا كافراد من الشعب و للشعب أهمها ثقة الشعب السكندري في قدرته في تأمين و تنظيم نفسه فهو مصدر السلطات
عاش نضال الشعب المصرى
المجد للشهداء .... النصر للثورة

الجمعة، 27 مايو 2011

تحذير لكل العناصر المشبوهة التي تريد النيل من أمن الشعب المصري

بالأشارة الى أهدافنا في حماية ثورة مصر العظيمة في إستكمال مطالبها و تحقيق كافة اهداف الثورة , و بالنظر البيان رقم (58 ) من المجلس الاعلى للقوات المسلحة و طلبه تحملنا نحن الشعب المصري مسئوليتنا في التنظيم و التأمين , لذا نعلن أنها بأذن الله تعالى مهمتنا التي بدأت في 28 يناير 2011 , و نحن مثابرون على تحمل تلك المسئولية .

و لهذا نحذر كل من تسول له نفسه الآثمة بالنيل من أمن الشعب المصري بمحافظة الإسكندرية , سواء أثناء مسيرة المتظاهرين السلمية أو للمتواجدين بمنازلهم أو محالهم مستغلين عدم التواجد الأمني , من خلال اللجان الشعبية المرافقة للمسيرة , و اللجان الشعبية بالمناطق , و اللجان الشعبية الطوافة.

و نعلن أنه سوف يتم التعامل شعبيا مع هذه الفئة الضالة المضلة أيه كانت الجهة الداعمة لها بكل حزم و حسم و دون رحمة و سيتم الفتك بهم , و سيتم جعلها عبرة لمن يعتبر .

و الله الموفق
عاش نضال الشعب المصري
المجد للشهداء ... النصر للثورة