الأحد، 26 أغسطس 2012

لن تقود و أنت تابع لخوفك



.. لوظللت تابعا لمخاوفك، فلن تتحلى أبدا بالقيادة ..
الذى يخاف من المعاناة يعانى من الخوف ولن يصل مهما حاول للقيادة طالما استمر خوفه من شخص أو جماعة واستمر فى التحجج باستعمال المنابر ..
لن تنجح أي محاولات من أنصار الدولة المدنية أو بمعنى أدق أعداء الدولة الثيوقراطية للتوحد طالما ظلوا يجترون أخطاء  الماضى، وطالما لم يتم الاعتراف بحقيقة الواقع المؤلم والمرير من التشرذم الذى نعيش فيه، والاعتراف بندرة العمل الميدانى -فى الشارع- مع الناس بدلا من التحدث من أبراج عالية أو التحدث وفقط، ومن دون التنازل لبعضنا البعض بدلا من تمسك كل منا برغبته فى الوصول والظهور الإعلامى، وإعلاء قيمة العمل الجماعى بدلا من العمل الفردى النخبوى الحادث، والتعلم من تجاربنا الفاشلة قبل تجاربنا الناجحة، والتركيز على أسلحة النجاح الموجودة بداخل كل واحد منا قبل التفكير فى الاعتماد على نقاط الضعف الموجودة عند الغير .. وطالما كان المحرك لهم والدافع الوحيد لمحاولات توحدهم هو الخوف من الإخوان أو مقتهم لهم ..
عفوا ومن هذا المنطلق ينبغى على من يرغب فى توحيد الصفوف للوصول لتوازنات سياسية حقيقية تنتج برلمان يمثل الناس كلها أن يعمل بشكل قومى -كامل على مستوى الجمهورية - لا الإسكندرية فقط فالانخداع والانبهار بنتائج محافظة مثل الإسكندرية الثورية فى الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة  لا يعطينا الحق –هنا فى الإسكندرية- للعمل بشكل إقليمى  على مشروع جبهوى يريد أن يواجه التيارات الثيوقراطية على مستوى الجمهورية و يتحطم في النهاية على صخور المركزية الحزبية....
نعم الإسكندرية عظيمة والثورية الأكبر ولكنها تظل جزء من دولة عظيمة أكبر وأبدا لن تحكم دولة عظيمة وكبيرة كمصر من الإسكندرية وحدها ولا من القاهرة وحدها أيضا ..
إن فشل تكتلات مثل الثورة مستمرة والكتلة المصرية في الانتخابات السابقة كان نتيجة صراعات على الترشيحات بين الأحزاب المختلفة والأشخاص الآخرين من المستقلين المحترمين الذين ما كانوا ليفشلوا لولا تناحر أعضاء أحزاب معهم على الكرسى رغم إدراكهم لحقيقتهم على الأرض أكثر من أي شئ آخر ..
 
ومع احترامنا للجميع ونحن لسنا بالسياسيين المخضرمين مثل أساتذتنا فى الإسكندرية وغيرها في الكيانات السياسية المختلفة، فالكيان السياسى المعترف بقوته والموثوق فى قدرته على النجاح والمتماسك والمنظم أولى بدعمه والانصهار فيه أيا كان إسمه أو إسم من يرأسه، وإلا فلا داعى لإضاعة وقت أكثر في محاولات توحيد كارتونية للصفوف فى اجتماعات ينتهى معظمها إلى لا شئ ..

عفوا مرة أخرى ونأسف .. الفشل ينتظر كل من يحاول استنساخ التجارب السابقة فى شكل تيارات مدنية جديدة مختلفة فكريا تتناحر فيما بينها الآن وترفض الانصهار فى كيان واحد لينجح الجميع .. فإما أن تنصهروا فى كيان واحد حزبا كان أو ائتلاف بنية خالصة وتصنعوا منه مركزية حقيقية يحترمها الجميع بالتزام أدبى من أجل الصالح العام وإلا .. !!

اتحدوا أو لتصمتوا إلى الأبد .. كفانا اجتماعات وكلمات لا ينتج عنها شئ ..
ملحوظة:- هذا البيان كالبيانات السابقة الصادرة عن اللجان، كتبها أحد أعضاء اللجان و توافق عليه الجميع ولم يهتم كاتبه بظهور إسمه إعلاميا .. فإعلاء قيمة العمل الجماعي أهم ..   

الخميس، 10 مايو 2012

"اللي يشتري صوتك النهارده...حيسيبك جعان عشان يشتريه تاني بكره"
في مظاهرات 20/4/2012 بالإسكندرية ده كان أحد شعارات حملة "دبدوب ضد الثورة" للرئاسة و اللي لقيت ترحيب شعبي كبير جدا......هو ده الرئيس الوحيد اللي يعرف يشتغل من غير مالدستور يحدد له صلاحيات


الأربعاء، 9 مايو 2012

ليس قراءة في الفنجان و لكنها عادة المجلس و عمر سليمان



رفاق الدرب الجميل و اللانهائي من العمل لأجل غد أفضل لأجيال همشت أمهاتهم و أهمل أبائهم لعقود عديدة. لقد تعاهد الكثير من المخلصون منذ عام و نصف على إستكمال مسيرة خلاص الوطن الجريح و لو بذلوا من أجل ذلك المال و الأنفس. و قد شاهد الجميع تضحيات النفوس الطيبة و التي لم تكن تطمح في أي منصب أو كرسي و لم تنصب من نفسها وصي على رأي الغير و منظر يكتفي بالتوجيه و الإرشاد دون التضحية.

،إن المنهج الذي إتبعه مجلس مبارك منذ بداية الثورة، يعتمد بالأساس على:
-تفرقة الثوار إلى فرق متناحرة و بدأذلك بالإستفتاء المتبوع بإعلان دستوري
- تشويه الفصائل الثورية إعلاميا- التظاهر بتنفيذ رغبات الشعب ،مثل تغير حكومة بحكومة موالية تتبع بشكل تام مجلس مبارك ولا تنحاز للشعب بأي حال من الأحوال، و الدعوة لإنتخابات برلمانية تفرز برلمان أيضا بلا صلاحيات
- إختلاق الأزمات الإقتصادية و الأمنية لخلق حالة من الغضب على الثورة و إلصاق تردي الأوضاع بها
- إطلاق العنان للإعلام الموجه و الذي يخاطب الشعب بالبساطة المعهودة للمصريين و تفخيم و تمجيد من يقومون على تلك المنابر الإعلامية العميلة مثل المدعو عكاشة و إستعماله و أمثاله لحشد الرأي العام ضد الثوار و تضليله للإعداد للقضاء على الفصائل الثورية بترحيب شعبي!!
و أخيرا يظن الكثيرون أن المادة 28 هي مفتاح تزييف الإرادة الشعبية في الإنتخابات الرئاسية عن طريق عدم الطعن على نتيجة الإنتخابات.جميل جدا، ماذا لو كان التوافق الشعبي و المبني على إستطلاعات عديدة للرأي في صالح شخص ما و ليكن أبو الفتوح مثلا؟؟؟؟ ثم جاءت نتيجة الإنتخابات الرئاسية لتعلن فوزه؟؟؟؟سيفرح الشعب المصري الطيب بالنتيجة و سوف ينسى أن الرئيس لم تحدد صلاحياته بعد!!! و سوف تغطي الفرحة الشعبية المؤقته على مجازر المجلس العسكري ضد الثوار. و إذا إنتبهت القوى السياسية لهذا الأمر، فسيقوم مجلس مبارك بتمرير دستور معد مسبقا لديه للإستفتاء بحجة عدم تعطيل مسار التحول الديمقراطي، سنكتشف في طيات مواده الكثير من القيود و التعقيدات و المعوقات التي ستجعل من الرئيس المنتخب بإراده شعبية أضحوكة مثل أضحوكة برلمان الثورة!!!! و هنا فقط لن يكون أمام الشعب المصري العظيم إلا قبول عناصر النظام الفاسد في السلطة ليعود النظام أقوى من أي وقت مضى ،فما هو المخرج؟؟؟؟، المخرج كما قيل منذ عام و نصف، إعداد دستور يليق بمصر و ليأخذ هذا الإعداد وقته في ظل حكومة إنتقالية توافقية، ينتهي دورها بعد إجراء الإنتخابات الرئاسية و البرلمانية من جديد على أساس دستوري سليم.

فنحن تحملنا عبثا كثيرا طوال عام و نصف إلى الآن، أفلا نستطيع الصبر و نحن نسير على أرض ثابتة لعامين أخرين لنبدأبناء الوطن على أسس متينة و صلبة؟لا يخرج الإنجاز إلا من رحم الصبر و المعاناة، فلنصبر بالله عليكم و لنرجع للحق.....فالرجوع للحق فضيلة 

السبت، 5 مايو 2012

بيان 29: مذبحة القلعة الثانية


إن ما حدث في منطقتي العباسية و غمرة على مدار الأسبوع الماضي – و ليس الميدان فقط- لا يمكن تسميته إلا بهذا الإسم " مذبحة القلعة الثانية".


فمنذ بداية الإعتصام و كثير من النشطاء يعلمون أن نظرية " عش النمل" الأمنية ستطبق للمرة المليون ، مثلما كان في محمد محمود و مديرية الأمن بالإسكندرية و الكثير من الأوكار الأمنية لرجال مبارك، و سيجتذب الثوار و النشطاء لمساندة من يدافع عن فكره بطريقة سلمية ، حتى لو إختلف معه ، و خصوصا إذا تم قمعه سواءا بطريقة مباشرة كما كان يحدث في بدايات الثورة ، أو عن طريق ميليشيات البلطجية كما عودنا مجلس العار في الفترة الأخيرة و إكتفى رجالة فقط إما بالتبول على المعتصمين أو كشف عذرية البنات أو الرقص طربا و فخرا بإعتقال و سحل و قتل شباب أبرياء. ما لفت إنتباهي عند زيارتي لإعتصام العباسية على مدار يومين، تغيير ملحوظ في المنهج المتبع من مجلس مبارك، كما يلي:-


أولا: امكان الإعتصام، كان عبارة عن جيب محاصر من ثلاث جهات من الأمن المركزي و الشرطة العسكرية و مدخله من ناحية مسجد النور، و بالتالي يسهل في أي وقت وضع كل من بداخل هذا الجيب في كماشة محكمة، للفتك بهم.


ثانيا: بلطجية النظام ، تم تطوير آداءهم و تسليحهم بأسلحة نارية سواء ذخيرة حية أو خرطوش، و من الواضح أن التعليمات الصادرة لهم كانت بنصب الكمائن في الحي كله و التصفية المباشرة لكل من يتعرفون عليه من المتظاهرين دون تسليم أو تحقيق!!! و شملت تلك الكمائن المساجد و محطات المترو و المستشفيات المحيطة. ثالثا: يوم الجمعة، من المعروف أن أكبر كتلة من الثوار تتجمع في المكان المتفق عليه مسبقا ، عصرا. فمن كان معتصما ، فهو هناك دائما، بينما من سيلحق بهم في مسيرة، سيبدأ التحرك بعد صلاة الجمعة للحشد و سيصل على أغلب الظن عصرا، و قبيل المغرب سيبدأ العدد في الإنحسار من جديد. و لذا إختار جنرالات مبارك هذا الموعد بدقة، ليحكموا القبضة على الكماشة في العباسية في هذا الموعد تحديدا . و لم يفرض حظر التجول من 11مساءا و حتى السابعة صباحا ، إلا لتتبع كل من يحاول الخروج من هذا الفخ و إعتقال و قتل أكبر قدر ممكن، على أيدي الشرطة العسكرية و البلطجية.


رابعا: ثبت من أسماء المعتقلين وجود الكثير من الصحفيين، مما يؤيد تبيت النية على الرغبة الشديدة في التعتيم الإعلامي خصوصا أثناء حظر التجول .


خامسا: لم يكن إختيار العباسية لسفيه مثل عكاشة و توجيهه لعقد مؤتمراته ، و إظهار المنطقة بأكملها بالمظهر المناهض للثورة في الفترة الأخيرة إلا تمهيدا لتلك المذبحة، و أنا على يقين تام أن هناك الكثير من المفقودين و الذين تم الغدر بهم في جنح الليل و لن نعرفهم إلا مع مرور الأيام عندما يبدأ الأهل و الأصدقاء في البحث عنهم.


و الملاحظة الغريبة أيضا أن الإخوان إختاروا لجمعة حقن الدماء، ميدان التحرير، بعيدا تماما عن الدماء التي يتوجب حقنها في العباسية!!!


و أخيرا ، إخوتي في النضال من أجل الحق، لا تقنطوا من رحمة الله ولا تهنوا و لا تحزنوا و أنتم الأعلون.........


و إن لم ينصفكم الأهل و الجيران فثقوا تمام الثقة أن الإنصاف الإلهي أجمل و أشمل و أعلى بكثير........


اللهم أرحم الشهداءو بارك في الأوفياء و إحفظ لنا مصر من الخونة و الجبناء.......



الأحد، 15 يناير 2012

يناير 2012 - بين عيد ثورة تونسي و ثورة مصرية مستمرة



الفرق كبير شويه بين مصر و تونس، أنا عارف إن كلنا حنقول مصر أكبر و موقعها مطمع لدول كتير و بتتحارب خارجيا أكتر بكتير من تونس. بس خلينا نفكر مع بعض شويتين:

1-أن الجنرال رشيد عمار لم يستسلم لقراري إقالته و الإقامة الجبرية اللذين صدرا من بن علي ، وشاهدنا كيف أن دبابات الجيش حاصرت قصر قرطاج الرئاسي ولاحقت عائلة الرئيس المخلوع فاعتقلت أفرادها على الحدود و المطارات قبل فرارهم.

ولكن من هو الجنرال رشيد عمار الذي انتصر لإرادة الشعب التونسي؟ سؤال ليس من السهل الإجابة عنه بالنسبة للعديد من المراقبين، وخاصة أن الرجل لا يحب الظهور كثيرا، وهو ملتزم بالدور الدستوري والتقليدي والوطني للجيش الوطني في حماية أراضي الوطن دون التدخل في السياسة.

على النقيض في الحالة المصرية، القوات المسلحة هي التي تحكم و تدير سياسات الدولة و من يتقاعد من قادة و لواءات الجيش يتم تعيينه في الإدارة المحلية أو كمحافظ و غيرها من مناصب الدولة و هذا المنهج متبع منذ حكم الضباط الأحرار و إلى الآن.

2- في تونس قامت الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي برئاسة المحامي و المعارض لبن علي ، عياض بن عاشور ، بتحديد شروط الإنتخاب للمجلس التأسيسي على أساس التمثيل النسبي لجميع طوائف الشعب بنسبة 1 لكل 6000 نسمة و تمت الإنتخابات على هذا الأساس، بينما توزيع السكان الجغرافي في مصر و نظرية التمثيل النسبي تلك لم يراعيها أحد في إنتخابات مجلس الشعب الذي سيقود عملية إختيار المجلس التأسيسي. و من الجدير بالذكر طالب تقرير التنمية البشرية عن عام 2008 الصادر عن البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة، بإعادة تقسيم الدوائر الانتخابية فى محافظة القاهرة بما يحقق العدالة فى تمثيل سكانها فى البرلمان،وأكد التقرير الذى أعلن فى مؤتمر عقد بالتعاون بين «البرنامج الإنمائى» ووزارة التنمية المحلية، أمس، أن عدد سكان حى الموسكى يبلغ 17 ألفاً، بينما المقيدون فى الجداول الانتخابية 30 ألفاً، مما يدل على تسجيل العاملين فى المصانع والورش فى المنطقة دون الرجوع إلى محال إقامتهم، وتسجيل 600 ألف صوت فى الجداول الانتخابية فى دائرة المرج فى حين يبلغ عدد سكانها 70 ألفاً فقط. و هذا التقرير يؤكد على وجوب تفعيل التمثيل النسبي حتى في الإنتخابات البرلمانية!!! و ليس الجمعيات التأسيسية فقط. فمن المفارقات العجيبة في توزيع عدد المقاعد على المحافظات أن حظيت محافظة القاهرة بأكبر عدد من المقاعد بـ54 تليها الدقهلية 36، ثم الشرقية وسوهاج والغربية والبحيرة والجيزة، ولكل منها 30 مقعداً، بينما حظيت الإسكندرية ب 24 مقعدا فقط!!! مع إن عدد سكانها يفوق كل من سوهاج و الغربية صاحبتي ال30 مقعد في البرلمان!!!



3- تكونت الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة و الإصلاح السياسي في تونس بالأساس من 28 حزب ومنظمة وهم الاتحاد العام التونسي للشغل ونقابة المحامين، ورابطة القضاة، ولجنة مناهضة التعذيب، وحزب النهضة الإسلامية، حزب العمال الشيوعي التونسي، وجمعية مناهضة التعذيب التونسية و إتسعت العضوية تدريجيا لتسع الهيئة 12 حزابا سياسيا و19 نقابة، وتضم جمعيات المجتمع المدني وقطاع الأعمال. في حين ظلت اللجنة العليا للإنتخابات في مصر صورة مشوهة من الماضي و غير معبرة عن تغيير حقيقي في التكوين ليتناسب مع الحالة الثورية في مصر، كما أن هناك من يحارب الحريات النقابية و يصر على وجود إتحاد العمال المصري التابع للدولة و الغير معبر عن التكوينات العمالية الفعلية في البلاد و نضيف إلى ذلك محاربة المجلس العسكري للمنظمات الحقوقية و المجتمع المدني بشكل غريب!!.

لذلك و بعد كل هذه الإختلافات الجوهرية في المناهج الحاكمة ، مابين التغير الشامل التونسي و تنصيب الثورة ملكة للبلاد و الإصرار على ترقيع ثوب مؤسسات الحكم البالية في مصر بحجة تسيير عجلة الإنتاج التي ظلت في حالة توقف لعقود عديدة، لا يسعنا إلا تمني عيد ثورة سعيد لتونس الخضراء و تمني إكتمال الثورة في مصر بعد عام مر من الإلتفافات و التسويف لمطالب الثورة المصرية في العام المقبل بإذن الله.