الاثنين، 26 ديسمبر 2011

كيف نحتفل بعيد ميلاد من لم يولد بعد؟


أيصح أن تحتفل أسرة بعيد ميلاد مولود لها، لم يولد بعد؟؟؟؟

أصادفتم رب أسرة ، يدخل على زوجته و هي في حالة ولادة قيصرية و الدماء تنزف منها مع ترقب سماع صريخ المولود أو إعلان وفاته ، و في يده دمية و كعكة عيد ميلاد لإبنته التي قد تعيش أو تموت و عليها شمعة تشير إلى مرور عام كامل على ولادتها؟

لقد إنتفع بائع الدمى من بلاهة الأب و قبض ثمن دميته، كما إنتفع الحلواني و قبض ثمن كعكته.....

و جلس الأب وسط الأصدقاء و الأقرباء بعد أن دعاهم ليحتفلوا سويا بعيد ميلاد الإبنة ، و كلما سأل عنها أحدهم ، يبادره بالإجابة و هو يبتسم: أصبر قليلا ، أين ستذهب؟ ستأتي لا محالة!! كل يا أخي من الكعكة و سأحضر لك كأسا من النبيذ..........

و عندما أفاقت الزوجة من المخاض ، وجدت نفسها وحيدة مع طفلتها الصغيرة الجميلة ، و قد تقاسما التعب و الإعياء.

و كسر الصمت المخيم على الغرفة طرقات ضعيفة على الباب....

أدخل....(قالت الأم في وهن)

فدخل ثلاثة من أولادها الصغار ليتقافزوا حول سريرها فرحين بأختهم الصغيرة الجميلة....و لم يوقف ضحكهم إلا سؤال الأم عن بهاء و علاء، فقد كانا الأقرب إلى قلبها من دون كل الأولاد.....

أماه.....لقد طردهما أبانا من المنزل بعد أن ضربهما ضربا مبرحا، عندما طالباه بمصاريف المستشفى و هو يحتفل مع أصحابه بعيد ميلاد أختنا التي لم تكن ولدت بعد!!!! – صرخ أحد الأطفال - فقد كان الرجل ثملا طوال الوقت، غارقا في ملذاته، و ضاربا عرض الحائط بكل واجباته....

و أين هم الأن!!!! صرخت الأم و هي تحاول النهوض....

نظر الأطفال لبعضهم البعض، و دمعت أعينهم، ثم قال أحدهم:

لقد ذهبا ليبيعا سيارة علاء ، ليتمكنا من سداد فاتورة المستشفى و مصاريف الولادة ، بعيدا عن أعين أبينا ، حتى لا يستولى على ثمن السيارة و يصرفها على ملذاته كالعادة.....و لكن......

ماذا حدث!!؟؟؟ صرخت الأم

بعد طرده لهم، أرسل الأب وراءهم من يتعقبهم من خادميه ، و قال له : سوف يجدون حتى يحصلوا على المال الكافي لمصاريف المستشفى و نفقات الولادة، فإتبعهم و أرسل وراءهم من يسلبهم هذا المال فور حصولهم عليه.

و لقد سمعنا هذا الحوار بالصدفة... و حاولنا اللحاق بهم و تنبيههم و و لكن قاتلهم المأجور كان أسرع منا في الوصول إليهم......

يا إلهي.....صرخت الأم

رحمهم الله يا أماه فقد كانا رمزا للبطولة و العطاء، أما قاتلهم....فقد قتلناه شر قتلة و جلبنا لكي المال المسلوب.....

بارك الله لي فيكم ....يا أولاد مصر ، كم أنا فخورة بكم!!!!

أما هذا العربيد الذي يدعي النخوة و الرجولة و هو لا يكاد يفيق من الخمر هو و كل مجلسه، فلن يدخل دارنا مرة أخرى، و سيلاحقه الخزي و العار في الدنيا و الآخرة.....

( كيف تريدون الإحتفال بالثورة و الدماء تلطخ أيديكم يا مجلس الخزي و العار و الفساد الذي قامت الثورة لتهدمه ما يزال يعربد في ربوع مصر و مؤسساتها؟؟؟؟........لن نحتفل في 25 يناير و ستتشح مصر يالسواد، فلم يقتص أحد لعلاء و بهاء حتى الآن !!!!)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق