الاثنين، 27 يونيو 2011

لم يشعر هؤلاء بالتغيير

على بعد 30 كم من الإسكندرية ، في إتجاه القاهرة ، يقع نجع العرجي خلف أرض قشوع على الطريق الصحراوي.
المكان مكتظ بالسكان و يخلو تماما من أساسيات الحياه الكريمة .
و نظرا للإهمال المستمر من الحكومات المتعاقبة على الحكم فقد فقد سكان النجع العديد من ذويهم ، مابين مطرقة الإهمال في الخدمات الصحية و سندان الموت عند عبور الطريق الصحراوي لشراء بعض الحاجيات للمنزل أو حتى الذهاب إلى المدرسة أو العمل ، فحتى المدارس، حرم منها تلاميذ النجع ، وعليهم المغامرة بحياتهم كل يوم مرتين ليتلقوا العلم في المدارس البعيدة و التي يفصلهم عنها طريق الموت.
إلتقى فريق اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة بالإسكندرية بسكان النجع للوقوف على مطالبهم الأساسية و التي لم ينادي بها حزب أو جماعة أو تيار سياسي، بل عاد الجميع ليبحث كل عن مصالحه الخاصة و مطامع برلمانية أو طائفية. و إنشغلت كل القوى السياسية بالحوارات البيزنطية في الغرف المغلقة و كل منهم يحلم بلبس تاج الفرعون في يوم ما.
إن من يمنح تاج الحكم للحاكم بعد الله سبحانه و تعالى هو الشعب، و من  يسلك أي سبيل أخر للسلطة فقد ضل الطريق، فيا من تحبون الملك و السلطان ، أبشركم بأن الملك يزول، و الحياه تنتهي ، و لكن حب الناس أو كرههم لمن تولى أمرهم يظل في الأذهان جيل بعد جيل.
تاريخ الوطن يفتح صفحة جديدة لكل مواطن ، و على كل منا أن يختار ماذا يكتب في صفحته ، فلنمسك بالأقلام و لنكتب في صفحات التاريخ ما يرفع المعاناة عنا و عن إخواننا المهمشين في كل ربوع الوطن.
مطالب أهالي النجع بسيطة كأحلام أطفالهم:
1-      كوبري عبور مشاة للحد من موت الأطفال و النساء و كبار السن
2-      وحدة صحية توفر الحد الأدنى للرعاية الصحية للأهالي
3-      بناء مجمع المدارس و المخصص له أرض من القوات المسلحة من الثمانينات ، و الذي يحاول بعض المجرمون الإستيلاء عليها الآن.
4-      توفير خدمات الصرف الصحي بدلا من ترك الأطفال يلعبون في الطرقات الملوثة بالصرف المكشوف.
5-      حل مشكلة فساد المخابز
6-       إدخال الغاز أو توفير البوتاجاز بأسعاره الطبيعية
و في النهاية ، أيها المواطنون الشرفاء ، فلا الدستور أولا و لا البرلمان أولا و لا التيارات الفكرية المتناحرة هي ما يشغل عقول هؤلاء في بيوتهم . إنما الإهمال و الفقر و أشباح الموت على الطرق السريعة  هي الشغل الشاغل لهم، فهل من مغيث؟؟؟؟؟  



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق